السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الكرام ... سأتحدث معكم عن ظاهرة منتشرة في البريد الالكتروني
ربما لاحظتم كثير من الرسائل التي قد تحوي أمورا غريبة .. وأحاديث لم نسمع بها من قبل
في أكثر من مرة تصلني رساله عبر الايميل وفيها قصة واستدلالات بايات وأحاديث عن الرسول
ويطلب منا في نهايتها أخذ العظة والعبرة مما نقرأ .. واعادة ارسالها لنثبت بذلك حرصنا على نشر الخير
وتحصيل الدرجات العلا عند الله سبحانه وتعالى ....
ومن منا لا يطمع بهذا الفضل والاستزادة من هذا الخير العظيم !!!!!!
ولكن وقفة ... نقفها هنا وعليك أنت كذلك ان تقفها عند كل رسالة تصلك خاصة ان كانت تحوي تفسير لايات
او ذكر لأحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ....
وقفة تثبت وتحقق .... وقفة تأكد وتأمل ... هل هذه الأحاديث صحيحة ام لا ؟؟؟ من أي مرجع ؟؟؟ وماسنادها ؟؟؟
قد تتضح الفكرة بعرض مثال لها :
وصلتني الرسالة التالية على الايميل وفيها حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
الرسالة كانت :
أحد الصالحين ذهب إلى عيادة مريض في آخر أيام حياته ..
فلما حضر عنده وجده في حالة الاحتضار ..
قال له : كيف تجد مرارة نزع الروح ؟
قال المريض : إني لاأجد أي مرارة بل احس بطعم حلو في فمي ...
تعجب الرجل الصالح من كلام المؤمن ..
لأنه من المتعارف عند الجميع أن نزع الروح من الأمور الشاقه والمره ...
التي يواجهها كل انسان ساعة خروجه من هذه الدنيا ...
فلما رأى المريض حالة التعجب والحيرة في وجه الرجل ...
قال له : ياهذا لاتتعجب ، إني سمعت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال :' من أكثر من الصلاة عليّ سوف لايجد السوء والأذى ساعة الاحتضار '،
وإني منذ مدة طويله أُكثر من الصلاة على محمد وآل محمد ،
لهذا أجد من جراء ذلك دوام السعادة والخير وخصوصا هذه الساعة
( فلنرفع أصواتنا بالصلاة على محمد وآل محمد )
أدم الصلاة على النبي محمد فقبولها حتما بغير تــردد
أعمالنا بين القبول و ردهـا إلا الصلاة على النبي محمد
انتهت الرسالة )
نعم القصة أثرت في .... ولكنني لم اسمع سابقا بهذا الحديث ...
مما دفعني للبحث علني أجد ماأفك به حيرتي ان صح التعبير !!!!!!
وهذه نتيجة بحثي بأنه حديث لا يصح :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وهنا ايضا:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هدفي من هذا الموضوع ... ان نكون حريصين فيما ننقل
نتأكد .. نبحث عن المصادر والحقائق والدلائل ....
والخشية من أن ننقل ونتحدث بلا علم فنكون ممن قال الله تعالى فيهم :
﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف:33 ]
أو ممن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم :
(سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ، ومن رآني في المنام فقد رآني ، فإن الشيطان لا يتمثل صورتي ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6197
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
هذا وأسأل الله لي ولكم الخير والسداد