المـــــــــهاجر
عريس السراب 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات منتدى المـــــــــهاجر
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عريس السراب 829894
ادارة منتدى المـــــــــهاجر عريس السراب 103798
المـــــــــهاجر
عريس السراب 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات منتدى المـــــــــهاجر
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عريس السراب 829894
ادارة منتدى المـــــــــهاجر عريس السراب 103798
المـــــــــهاجر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسية1أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عريس السراب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاداره
المؤسس
المؤسس
الاداره


ذكر
تاريخ التسجيل : 15/03/2010

عريس السراب Empty
مُساهمةموضوع: عريس السراب   عريس السراب I_icon_minitimeالخميس أبريل 15, 2010 6:45 am

عريس السراب

بعد غد فجرا تقلع طائرة الخطوط التونسية من دبي إلى تونس وأحمد على
متنها،ومساء نفس اليوم سيواصل أحمد رحلته إلى انواكشوط، لكن رحلة الإجازة
الحلم في قريته بأقصى شمال شرق الوطن لن تصل خط نهايتها بمحطة انواكشوط
،فهناك طريق طويل إلى مدينة النعمة ومنها إلى (قلب الجمل) مسقط رأسه على
بعد كلومترات من الحدود الجزائرية، طريق طويل ومقفر كان أحمد يتشوق لعبوره
بعد حصوله على أو ل إجازة سنوية من عمله شرطيا في أبوظبي.
استعان أحمد بدليل في سوق دبي فهو لايعرف المدينة جيدا ولا عناوين الذوق
الموريتاني فيها،، من محل القميري ذلك العجوز اليمني الطيب اختار آخر نقشة
من عرض واحد وعرضين ومن محل عبدو قبلة الموريتانيات في الجهة الخلفية من
سوق الذهب كانت الخيارات المزركشة متعددة،وفي محل رشيد لملاحف ابيرسي كان
لابد من انتقاء ألوان ساحرة أخرى، أحمد يتذكر جيدا كيف خطب بنت العم آمنة
منذ سنوات وكيف كان عليه البحث عن مصدر لتحقيق حلمه بعرس مميز معها، فكان
العمل بالإمارات فرصته الذهبية، عرج على محل الوزان للذهب فهو المتخصص في
ذوق الموريتانيات،أساور وقلائد مطعمة بأحجار لازوردية ،وأخيرا محلات
الساعات ، والحقائب النسائية والنعل ، أحمد يخطط لعرس بكل ألوان الطيف في
ذلك الركن القصي من الوطن،لكن عليه أن لا ينسى هدايا أطفال أخته الوحيدة ،
ألعاب حديثة تعمل بالبطاريات ،فساتين لخديجة ذات الأربعة أعوام، ساعات في
سوق دبي جعلت وزن حقيبته يكاد يتجاوز الوزن المحدد في التذكرة.
الطائرة التونسية تحط في انواكشوط والمدينة تتجلل بظلام خفيف يزيد سطوته
هواء كثيف الغبار توزعه الرياح الساحلية على وجه المدينة الداكن،أربع
وعشرون ساعة بطائرة نفاثة احتاجها أحمد لطي مسافة الشوق مابين دبي
وانواكشوط ، لكنه يحتاج ضعفها ليرى وجه البدر في قريته الوادعة في حضن
الظهر ،،لا إ راديا كان يقارن في ذهنه بين صور علقت به من أبوظبي ودبي
،طرق،مطارات،عمران ، خدمات،ووجوه مبتسمة حيث يمر،وبين النقيض في الوطن،
الجمارك يقتشون مهر آمنة ويصرون على "بغشيش" مقابل عدم مصادرته، فلايجد
أحمد بدا من دفع ثمن الوصول لآمنة،بعد ساعات كانت سيارة النقل الجماعي
تنهب بأحمد ورفاقه من المسافرين خطا بنيا تتآكل حوافه ليتماهى مع سطوة
الرمال المتحفزة من حوله،يسمونه طريق الأمل،لكنه يمثل انحسار الأمل لدى كل
من يضطر لسلوكه ،كان على أحمد اختصار معاناة الطريق تلك بالنوم ، محطة
توقف في كيفه لساعة جعلته يستفيق قليلا لتناول الشاي والمشوي البلدي لكنه
غط في نوم عميق والسيارة تتسلل عبر مسارب بلاعلامات إلى مدينة النعمة.
الحلم على بعد نهار واحد، والبحث عن سيارة دفع رباعي ورفقة مناسبة هو آخر محطة في سبيل العريس الشاب أحمد.
امبارك سائق سيارة اللاندكروزر سلك مرات دروب الظهر الوعرة كان أحمد ضمن
أربعة دفعوا له مايكفي ليقلهم للقرية حيث آمنة وأسرة أحمد ورفاق صباه،
أسند رأسه على مرآة الباب الأمامي وهو يستجمع ذاكرته، صفحات من تاريخ
طفولته ومراهقته بالقرية وأخرى من تجربة الهجرة والعودة لتحقيق حلمه
بالاقتران بأكبر حب في حياته، ماذا سيروي لها ولرفاقه في القرية عن الشرق
وبهرجته وعن عمله ، الطريق يتشعب في مرآة الصحراء المترامية كخطوط عبثية
تتقاطع لتتجه يمنة ويسرة والسائق امبارك بعد 6 ساعات من الاندفاع في
الصحراء المكفهرة يخفي ارتباكه لكن انعطافاته الحادة يمنة ويسرة دفعت أحمد
للتساؤل: أين نحن؟
فانتبه الثلاثة لملامح التيه ذلك
ولم يطل بهم الوقت حتى نفد الديزل من المركبة ،،
لا إرسال بالهواتف النقالة ولا معالم في الأفق،إنها الصحراء بسرابها وتشابه زوايا الرؤية فيها
غير معقول !
السائق يلقي باللوم على العاصفة التي مروا منها منذ ساعة والركاب يتبادلون
حيرتهم، أحمد يزرع الأمل في نفوسهم: ربما تمربنا دورية للجيش أو أخرى
للقاعدة أو بعض قطاع الطرق،أو مهربي المخدرات ،علينا الصبر واقتصاد
مالدينا من ماء ،لكن السائق يقول إن الماء لا يتجاوز الخمس ليترات فقط!
أمضى الخمسة ليلتهم الأولى في حضن كثيبين رمليين يشرئبان للسماء في ميلان
نحوهم وكأنهما يتعاطفان مع أحمد العريس ، نهار جديد ويدب الخلاف بين شركاء
التيه، قرر أحمد حمل شنطته المهر والاتجاه للشمال الغربي لعل وعسى أن يجد
من هدى،،،
ساعات من المشي وحيدا، والمياه تتبخر من جسده النحيل أصلا
السراب يرفع له صور مدن وعابرين،،
رويدا رويدا يتراءى له شبح سيارتين رباعيتي الدفع،،أزيز الماكينات يعلو
رجال بثياب غير التي يألف لدى الموريتانيين ينزلون من السيارات كل منهم بلثام لا يبرز إلا عينين غامضتين كما الصحراء
هل هم من الجيش
هل هم من القاعدة
هل هم مهربو مخدرات
هل هم قطاع طرق
تنهد قليلا وفقد وعيه،،،

قصة قصيرة للنقد والتشريح
وعلى كل قارئ رسم نهايته التي يريد
أحمد مات
أحمد أنقذ رفاقه وحقق حلمه
أحمد سلب منه المهر ووصل حيا لقريته
أحمد أنقذه الجيش
أحمد أسرته القاعدة
أحمد ؟
نهاية قابلة لكل احتمال

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almohager.123.st
 
عريس السراب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المـــــــــهاجر :: الأدب الـــعربـــي و الـعــالــمــي :: قسم الرواية والقصة-
انتقل الى:  

المـــــــــهاجر

↑ Grab this Headline Animator

google